الأربعاء، 1 يونيو 2011


الثلاثية الاقتصادية تفتح ملفات تطوير المؤسسة والاستثمار هذا السبت

تنعقد غدا السبت بالجزائر العاصمة الثلاثية الاقتصادية المخصصة لتطوير المؤسسة وترقية الاستثمار بهدف إنعاش النشاط الاقتصادي الوطني، بمشاركة عدة منظمات أرباب العمل العموميين والخواص لاسيما منتدى رؤساء المؤسسات في هذا اللقاء و كذا وفد لشركات تسيير مساهمات الدولة إلى جانب وفد الحكومة الذي سيقوده الوزير الأول أحمد أويحيى والاتحاد العام للعمال الجزائريين .
وتنعقد الثلاثية بناء على الدعوة التي قدمها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة خلال اجتماع مجلس الوزراء في 2 ماي الفارط  أين كلف الحكومة بدعوة الشركاء الاقتصاديين لمشاورات الثلاثية المخصصة أساسا لسبل و طرق دعم تنمية المؤسسة الاقتصادية. وسيتم تطبيق نتائج المشاورات والورشات المتفق عليها خلال هذه السنة وإنشاء ثلاثة مجموعات خاصة بالمؤسسة ومحيطها والاستثمار بغية تسليم خلاصاتها كأقصى حد مع نهاية شهر جوان.
وتنعقد هذه الثلاثية المخصصة أساسا للاقتصاد لأول في الجزائر، وقد استعدت منظمات أرباب العمل لهذا الموعد من خلال عقد بعض الاجتماعات للتشاور حول سبل تحسين محيط المؤسسة وخلق مناخ ملائم للأعمال والاستثمار دون التوصل إلى إجماع.
وأجمعت هذه المنظمات على نقطة واحدة خاصة بضرورة إعداد تقييم خلال هذا اللقاء حول السياسات الاقتصادية المنتهجة لحد الآن و إبداء أرائها بشان الإجراءات التي من شانها إنعاش الاقتصاد الوطني.
وأكد رئيس الكنفدرالية الوطنية لأرباب العمل الجزائريين نايت عبد العزيز محمد السعيد أن منظمته ستقدم مساهمتها للثلاثية المخصصة لتقييم الإصلاحات التي تم خوضها في القطاع الاقتصادي واقتراح إجراءات جديدة لدعم الاستثمار الوطني المولد للثروات و مناصب الشغل.
وفيما يخص منتدى رؤساء المؤسسات الذي يشارك لأول مرة في أشغال الثلاثيات  فانه يعتزم خلال هذه الثلاثية التركيز على ضرورة ضمان استقرار الإطار التشريعي لصالح قطاع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة. وأشار رئيسها رضا حمياني إلى أن الاقتصاد الوطني بحاجة إلى المحرك الذي يمثله ترقية قطاع المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة ومكافحة البطالة وتنويع الصادرات و الذي يمر باستقرار الإطار التشريعي، مضيفا انه يجب وضع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تولد 80 بالمائة من الثروات خارج المحروقات وتشغل الجزء الأكبر من اليد العاملة الوطنية في صميم سياسات الاستثمار والنمو.
من جهته، قال رئيس الكنفدرالية العامة للمقاولين الجزائريين حبيب يوسفي إلى أن منظمته ستقدم اقتراحات تندرج في إطار العمل المعمق الذي تعتزم الدولة مباشرته باتجاه المؤسسة الوطنية العمومية والخاصة لدعم تنميتها.
أما رئيسة جمعية النساء الجزائريات رئيسات المؤسسات اوزروت ياسمينة فترى بأن عقد الثلاثية المصغرة ضرورة ملحة بغية استعراض التوجهات الاقتصادية المصادق عليها لحد الآن ومناقشة سبل التوصل إلى توفير كافة الظروف المثلى لتحرير المبادرات من خلال تحسين محيط المؤسسة.
وبدورها، تسعى كنفدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، إلى مشاركة فعلية في هذه الثلاثية التي تشكل مناسبة لأرباب العمل بغية إبداء رأيهم بشأن السياسات الاقتصادية التي يجب خوضها مستقبلا لدعم المؤسسة الجزائرية.
يذكر أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين عقد أكثر من 35 اجتماعا مع الفيديراليات الوطنية التابعة للمركزية النقابية حول مسالة تطوير المؤسسة و ترقية مناخ ملائم للاستثمار، وكان أمينه العام عبد المجيد سيدي السعيد  قد أكد أن منظمته ستركز مشاركتها في هذه الثلاثية حول أهمية ترقية الإنتاج الوطني.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More